سورة البقرة - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (البقرة)


        


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208)}
{آمَنُواْ} {خُطُوَاتِ} {الشيطان} {ياأيها}
(208)- يَدْعُو اللهُ المُؤْمِنينَ إِلَى الأَخْذِ بِجَمِيعِ عُرَى الإِسْلامِ وَشَرَائِعِهِ، وَالعمَلِ بِجَمِيعِ أَوَامِرِهِ، وَتَرْكِ زَوَاجِرِهِ، وَيُرشِدُهُمْ تَعَالَى إِلَى أَنَّهُ مِنْ شَأنِ المُؤْمِنينَ الاتِّفَاقُ والاتِّحَادُ، لا التَّفَرُّقُ وَالانْقِسَامُ.
(وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً، أَيْ ادْخُلُوا فِي الإِسْلامِ). ثُمَّ يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنينَ بِأَنْ يَجْتَنِبُوا مَا يَأْمُرُهُمْ بِهِ الشَّيْطَانُ لأَنَّهُ يَأْمُرُ بِالسُّوءِ وَالفَحْشَاءِ، وَيَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ، وَلِهذَا كَانَ الشَّيْطَانُ عَدُوّاً بَيِّنَ العَدَاوَةِ لِلإِنْسَانِ.
فِي السِّلْمِ كَافَّةً- فِي الإِسْلامِ وَشَرَائِعِهِ كُلِّهَا.
خُطُواتِ الشَّيْطَانِ- طُرُقَهُ وَأَعْمَالَهُ.


{فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)}
{البينات}
(209)- فََإِنْ عَدَلْتُمْ عَنِ الحَقِّ، وَحِدْتُمْ عَنِ الصِّراطِ المُسْتَقِيمِ الذِي دَعَاكُمُ اللهُ إِلَيهِ، وَهُوَ السِّلْمُ، وَسِرْتُمْ فِي طَرِيقِ الشَّيْطَانِ، وَهُوَ طَرِيقُ الخِلافِ وَالافْتِرَاقِ، بَعْدَمَا قَامَتِ الحُجَّةُ عَلَى أَنّ صِرَاطَ اللهِ هُوَ طَرِيقُ الحَقِّ، فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ فِي انتِقَامِهِ، لا يَفُوتُهُ هَارِبٌ، وَلا يَغْلِبُهُ غَالِبٌ، حَكِيمٌ فِي أَحْكَامِهِ، وَفِي نَقْضِهِ وَإِبْرَامِهِ.
زَلَلْتُمْ- وَقَعْتُمْ فِي الخَطَأِ، وَحِدْتُمْ عَنِ الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ.


{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210)}
{والملائكة}
(210)- وَيُحَذِّرُ اللهُ تَعَالَى المُخَالِفِينَ مِنْ عَاقِبَةِ الانْحِرَافِ عَنْ الدُّخُولِ فِي السِّلْمِ، وَالاسْتِمْرارِ فِي اتِّبَاعِ خُطُواتِ الشَّيْطَانِ. ثُمَّ يَسْأَلُهُمْ، مُسْتَنْكِراً تَرَدُّدَهُمْ فِي الاسْتِجَابَةِ للهِ وَرَسُولِهِ: مَا الذِي يَنْتَظِرُونَ، وَمَاذَا يَتَرَقَّبُونَ؟ وَهَلْ سَيَبْقَوْنَ فِي تَرَدُّدِهِمْ حَتَّى يَوْمِ القِيَامَةِ وَالحَشْرِ يَوْمَ يَأْتِي اللهُ تَعَالَى فِي ظُلَلٍ مِنَ الغَمَامِ لِمُحَاسَبَةِ الخَلائِقِ عَلَى أَعْمَالِهِمْ، وَتَوْفِيَتِهِمْ جَزَاءَهُمُ العَادِلَ.
وَتَأْتي المَلائِكَةُ صَفّاً لِتَنْفِيذِ مَا قَضَاهُ اللهُ وَيَقِفُونَ لا يَتَكَلَّمُونَ.
وَفِي ذلِكَ اليَوْمِ يَجِدُ المُتَرَدِّدُونَ أَنَّ الأَمْرَ قُضِيَ، وَفَاتَتْ فُرْصَةُ التَّوْبَةِ إِلَى اللهِ، وَعَزَّتِ النَّجاةُ، وَوَقَفُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ سُبْحَانَهُ، وَإِلَيهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ كُلُّهَا فَيَضَعُ كُلَّ شَيءٍ فِي المَوْضِعِ الذِي قَضَاهُ.
ظُلَلٍ مِنَ الغَمَامِ- طَاقَاتٍ مِنَ السَّحَابِ الأَبْيَضِ الرَّقِيقِ.

66 | 67 | 68 | 69 | 70 | 71 | 72 | 73